يابوح الفراديس وحضرة الله
يا أحدية التجليات وأبدية الصفاء
اسعفي حيرتي بالدهشة
وأسقيني كأساً من نبيذ
ثغركِ الداني بالحنان
فجنى وجنتيك دان
لملمي بقايا وصالي
جول أنهار جفنيكِ
لأطوي تسابيح ملائكتك بالغفران
وأرسم في ثنايا اليقين
زينتك المعمورة بالصلوات
فأنتِ عروس الحور
وقدسية اللوعة المزجاة بالنور
مشكاة الأغاني
ونسك زُهاد الزوايا
طهر الصبايا الحالمات بالسلام
عيناكِ أرجوحة للحلم
تقلق الريح وتبسط المزن
تعتقل الكثير
من المتشردين
والمجانين
والفقراء
فهم فتية أمنوا بجلال حبكِ
فزادهم هدى من واديكِ المقدس
بالإبتهالات والنجوى
وأنتِ سر المعاني
ونهج الكمال وإشراقة العباد
وكعبة الأرواح
حين تؤذن بالحب
أنفاسكِ المنقوشة بالطاعة
تلوحين لي من قناديل الفوح
تؤرشفين ذاكرتي بالهذيان
وتستعمرين السماوات
قبل أن يرتد طرف خيالي بالخشوع
بكِ تجلت لي مناسك الأنبياء
والأولياء والمحبين
عطرت فمي بسر المثاني
وأغمضت عيني بعرش التجليات
وأفنتني من نفسي
صمُ
بكمُ
عميً
فولجت على مشارف الذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق