الأربعاء، 11 مايو 2011

فارقليط المســـاء...

حين يتجلى الله بمصابيح الدهشة
تسكرُ أياتي بإذان دهشتها

تعطر فمي بتعويذة الإخلاص
وتقود رعشتي حلمَ لأحج إلى اعماقي بالحب


تؤرشف ذاكرتي باللاوعي
وتسكن كل أياتها في اعماقي
تنحيبة للوعة
فيحتار قرأني بتأويله الأعظم
يطارد حيرتي بين مزيج الأغنيات
ويسكنني فسيح جناته...

أمارس أدميتي بفصول سماوتي
وأمنحُ جبرائيل قناديل رسالتها
لتغني مقاماتي بالوتر السابع
أغنية لخصوبة نجديها
وأخرى تفك رقاب تلاوين الليل الممطر بي


بوحها غارق بالمد والجزر والبكاء
شمسها مخملية بلونــ السماء الحانية
اهزوجتها خمراً ووردة بإمتداد الصراط
لاتقبلُ فك أساورها لقلوب متعبة بالكبر


تجيش خفايها بنبي اللوعة
يترقب حظوري كل مساء بنبيذُ تراتيلي العصماء
يسكب من فيض عصارتها
شجن الأولياء على رصيف التعب
فسبحان من خلد بوحكِ في قلبي
دون أن يكتب سفركِ الكافي عشر


امضي وتولد بي إبتسامة زرقاء
تسترسل لون الماء بقارورة من عطر فيروزي
تخط قدريتها بسنابل من أقحوان
تصلي صلاة الغفران وتنهش من ميلاد القيامة

لي بها وطراً من عليين
ونقشًُ مبتلاً بالمطر محفوفاً بالسحاب
لايمنح للريح وجه الخطى
حين تصبح خضراء من قصباً شتوياً لامع
يسكن قرأني في جوفي كل صلاة باليقين
وتستحضر روحي أنفاسكِ
وصدق رب العرش العظيم..

"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق